الإمام الأكبر الراحل محمد مصطفى المراغى


 الإمام الأكبر الراحل محمد مصطفى المراغى
(1881 - 1945)

ولد الشيخ المراغي بمدينة "المراغة" من أعال جرجا بصعيد مصر عام 1881 م وتلقى علومه الأولية بمكتبها ثم رحل الى القاهرة حيث اتم تعليمه وتتلمذ فيها على يد الشيخ محمد عبده واخذ عنه السعى لإصلاح حال الأزهر حتى يؤدى دوره فى خدمة الإسلام على الوجه الأكمل.
وتولى عدة أعمال منها القضاء الشرعى ومنصب قاضى القضاة فى السودان من 1908- 1919 وتعلم آنذاك اللغة الانجليزية وأتقنها وفى علم 1928 تولى مشيخة الأزهر وظل بها عاما واحدا. وفى عام 1935 أعيد شيخا للأزهر إلى أن توفى بالإسكندرية.
ويحتل الشيخ المراغي مكان المقدمة بين دعاة التجديد والإصلاح فى الفكر الاسلامي. وأثناء توليه مشيخة الأزهر تجلى حماسه لإصلاح المجتمع الاسلامي فيما قدمه من مقترحات لتعديل قوانين الزواج والطلاق وفى محاولته لإصلاح الأزهر وكان مشروع القانون الذى وضعه لإصلاح الأزهر يستهدف توسيع أفاق طالب الأزهر وضمان فرص أوسع لعمله بعد أن يتخرج من الأزهر.
ولكن ملك مصر فى ذلك الوقت الملك فؤاد أخر توقيع القانون مدة طويلة بحيث لم يجد الشيخ المراغى مفرا من الاستقالة.
وفى عام 1934 م أدى عدم شعبية خلفه فى مشيخة الأزهر إلى سلسلة من الإضرابات انتهت بعودة الشيخ المراغي مظفرا إلى منصبه كشيخ للأزهر.
وقد كتب الشيخ المراغى عن الأزهر يقول: " للمسلمين فى الأزهر أمال من الحق أن أنبه أهله لها
 أولا: تعليم الأمم الإسلامية المتأخرة من المعارف وهدايتها إلى أصول الدين والى فهم الكتاب والسنة ومعرفة الفقه الاسلامي وتاريخ الإسلام ورجاله.
ثانيا: إثارة كنوز العلم التى خلفها علماء الإسلام فى العلوم الدينية والعربية العقلية وهى مجموعة مرتبط بعضها ببعض وتاريخها متصل الحلقات.
ثالثا: عرض الإسلام على الأمم غير المسلمة عرضا صحيحا فى ثوب نقى خال من الغواشى المشوهة لجماله، وخال معا ادخل وزيد فيه من الفروض! المتكلفة التى يأباها الذوق ويمجها طبع اللغة العربية.
رابعا: العمل على إزالة الفوارق المذهبية أو تضييق شقة الخلاف بينها فان الأمة فى محنة من هذا التفريق ومن العصبية لهذه الفرق.
ودراسة أسباب الخلاف دراسة بعيدة عن التعصب المذهبى تهدى إلى الحق وان بعض هذه المذاهب والآراء قد أحدثها الساسة فى القرون الماضية لمفاصرتها ونشطت املها وخلفت فيهم تعصبا يساير التعصب السياسى ثم انقرضت تلك المذاهب السياسية وبقيت تلك الآراء الدينية لا تركز على ما يصوغه الخيال، وما افتراه أهلها هذه المناصب فرقت الأمة التى وحدها القرآن وجعلها شيعا فى الأصول والفروع ونتج عن هذه التفرقة حقد وبغضاء يلبسان ثوب الدين.
وقد ترك الشيخ المراغى للعالم الاسلامي رسائل وكتب من أهمها
 بحث فى ترجمة القرآن الكريم إلي اللغات الأجنبية
 تفسير سورة الحجرات
 تفسير سورة الحديد وآيات من سورة الفرقان
 تفسير سورتى لقمان والعصر
 الدروس الدينية
 بحوث فى التشريع الاسلامي
 كتاب الأولياء والمحجورين.